حميد الحراق

zaïla.Poésie 

MENU

CULTURE LOCALE

ZAILA.COM
Asilah.fr

أن تسحرك أصيلة بجمالها.

أن تسحرك أصيلة بجمالها.
أن تسحرك أصيلة،
بجمالها، وبهائها..
أن تصبح أصيلة مرتعا..
لشقاوتك الغابرة.
تجري، تقفز ،
وتلهو مع الأطفال..
فسوف تصبح فنانا..
يغني أحسن الموال.
أن يقاسمك البحر،
كل ذكرياتك..
ويشاطرك آلامك..
وتعاستك..
تقصده فتصبح عاشقا،
لموجه متى دعاك..
فهذا يعني أنه يحبك..
ويقاسمك معاناتك.
أن تراقب نجوم السماء،
تغازل أمواج البحر..
أن تتولد علاقة حب متوقدة..
بين الموج، والصخر..
بين أشعة الشمس،
والمركب، والبحار..
بين السكان، والأدباء..
والشعراء، والزوار.
أن تصبح أصيلة،
لوحة من إبداع فنان..
ترك العنان لريشته..
ترسم أجمل الألوان.
أوحى له الحب،
بالنقش على الجدران..
تعانق لوحاته الزوار..
برفق، وحنان.
أن تتجول في دروب،
أصيلة الضيقة..
بين أسوارها الشاهقة..
وأبوابها المغلقة.
أن تتسكع بين أزقتها،
ومآثرها العتيقة..
فتفصح لك بلا تردد..
عن تواريخها السحيقة.
كم هي جميلة أصيلة،
حين تسحرك..!
كم هي لذيذة،
حين تأسر خيالك..!
وكم هي فاتنة حين تغويك..!
لتصبح سجين هواك..
فتعترف بحبها غصبا..
ولا تستطيع العدول عن قرارك.
                                                     حميد الحراق.

حميد الحراق