حميد الحراق

zaïla.Poésie 

MENU

CULTURE LOCALE

ZAILA.COM
Asilah.fr

لأنني أفهم معاناتها.

تستدعيني مدينتي،
كلما خيم عليها الظلام.
تترجاني أن أقطف،
إكليلا من الكلمات..
من بساتين قصائدي.
أتعرفون لماذا تناديني،
كلما أوجعها الألم ؟..
لأنني أفهم معاناتها..
وهي تفهم أشعاري.
فأصيلة اليوم محتاجة فقط،
إلى مبيدات تزيح عن حقولها..
كل الفطريات الضارة.
محتاجة إلى سماد نافع،
يمنح لتربتها الخصوبة.
تستدعيني مدينتي،
كلما خيم عليها الظلام.
تترجاني أن أطرز..
من خيوط الحروف..
قصيدة أرثي بها الفقراء.
تطلب مني أن أعزف..
على مسامعها أغنية..
أشنف بها سماع الفقراء..
أحيي بها آمال الفقراء.
هل تصدقوني الآن ؟
هل عرفتم لماذا تناديني مدينتي..
كلما داهمها الظلم ؟.
تريد مني أن أكون،
لسانها الناطق.
فهي ليست محتاجة لحزمة..
من الحطب لإشعال الفتن.
فقط محتاجة لزيلاشيين،
يمدون اليد للفقراء، والمشردين..
يرسمون الإبتسامة، والفرحة..
على وجوه الغلبة، والمحرومين.
أما أنتم يا من تذرفون،
دموع التماسيح..
وتنشرون العداء، والإشاعات..
كأنكم مظلومين.
ألم تعرفوا بعد لماذا،
تستنجد بي مدينتي..
كلما خيم عليها الظلام ؟،
ببساطة، لكي أرسم لها،
لوحة، ألوانها مستوحاة..
من أحزان، وآلام الفقراء.

                                                  حميد الحراق.

حميد الحراق